ورغم أن ألمانيا نجحت في خفض انبعاثاتها الكربونية السنوية إلى النصف تقريبا منذ عام 1990، فإن التقدم يأتي من قطاع الطاقة في البلاد، حيث فشلت قطاعات أخرى في تحقيق ذلك.
انبعاثات ألمانيا نحو 656 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون عام 2024 وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن مركز الأبحاث Agora Energiewende، انخفاض بنسبة 3% في عام 2023 وانخفاض بنسبة 48% منذ عام 1990. وهذا أيضًا أقل من الحد الأقصى البالغ 692 مليون طن لعام 2024، حيث المنصوص عليها في قانون العمل المناخي الفيدرالي (قانون حماية المناخ الفيدرالي أو KSG).
ويستهدف القانون الألماني أيضًا خفضًا بنسبة 65% بحلول عام 2030، و88% بحلول عام 2040، والحياد الصافي بحلول عام 2045 – أي قبل خمس سنوات من الموعد النهائي لصافي الصفر الذي حدده الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الاقتصاد والعمل المناخي الألماني روبرت هابيك إن العمل الشاق الذي تقوم به البلاد يؤتي ثماره، ووصفه بأنه “يسير على الطريق الصحيح”، لكن المجموعة البيئية WWF ألمانيا قالت إن معظم القطاعات لم تحسن بشكل كبير من بصمتها الكربونية.
ولمواجهة المجالات الإشكالية مثل النقل والبناء، قال هابيك إن ألمانيا يجب أن تفعل ما هو أفضل عند تكثيف التنقل الكهربائي، مضيفًا أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في مجال الإسكان والبناء.
التخفيضات المدفوعة بالطاقة المتجددة
يعزو مركز الأبحاث التخفيض لعام 2024 ويهدف ذلك بشكل رئيسي إلى تحويل قطاع الطاقة في البلاد، بما في ذلك وقف تشغيل العديد من محطات الفحم وزيادة توليد الطاقة المتجددة، ولكن أيضًا إلى “الظروف الجوية المعتدلة والأداء الاقتصادي الأضعف”.
مدير Agora Energiewende، سيمون وقال مولر إن إجراءات حماية المناخ أظهرت تأثيرًا قويًا بشكل متزايد على قطاع الكهرباء.
ورغم أن الأداء الاقتصادي الضعيف ربما يكون قد ساهم في هذا الانحدار، إلا أنه لا يبدو أن تراجع التصنيع يؤدي إلى خفض الانبعاثات.
ويشير التقرير إلى أن الانبعاثات الصناعية زادت في عام 2024 “ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة طفيفة في الإنتاج في الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة”.
[Edited by Donagh Cagney/Alice Taylor-Braçe]